أَه
مِنْ ضَرْبَةِ الشَّمْسِ وَسُخُونَتِهَا وَقْتَ الظَّهِيرَةِ.
مَثَلٌ
المُتَمَرِّدَةُ الَّتِي تَعِيشُ رَبِيعَ عُمْرِهَا وَصَبَاهَا.
لايقوي
عَلَيْهَا الآمِنُ يَتَحَمَّلُهَا.
وَيَتَحَمَّلُ
وُضُوحُهَا وَقُوَّةُ شُعَاعِهَا وَنَارِهَا.
بِعَكْسِ
وِلَادَتِهَا فِي الصَّبَاحِ وَشُرُوقِهَا.
وَبُزُوغِهَا وَهِيَ تتهادي كَطِفْلَةٍ رَقِيقَةٍ
تِحِبُّو.
إِمَّا شَمَّسْنَا فِي العَصْرِ وَقَدْ بَدَأَتْ
تَمِيلُ.
إِلَى
الرُّومَانْسِيَّةِ إِلَيَّ العذوبة إِلَيَّ خَجَلُ الغُرُوبِ.
وَخَاصَّةً
لَوْ مَرَّتْ مِنْ عَلَيَّ البَحْرُ.
وَهِيَ
تَتَجَاذَبُ الحَدِيثَ مَعَ رَفِيقِهَا النَّسِيمُ العليل.
وَدَائِمًا
نَرَاهَا كَمَا نُهَوِّي حَقِيقَةً وَخَيَّالًا.
وَهِيَ
فِي حِضْنِ البَحْرِ أَوْ تَتَوَارَى خُجُلًا وَرَاءَ جَبَلٍ.
وَتُحَمِّرُ
وَجْنَتَيْهَا لَحْظَةُ الوَدَاعِ.
لِتَعِيشَ لَحَظَاتُهَا المَسَائِيَّةَ بَعِيدًا
عَنْ أَعْيَنِ النَّاسِ.
وَتَرْحَمُهُمْ وَيَرْحَمُونَهَا مِنْ هَذَا الأحساس
الرَّاقِي الرَّقِيقَ.
أَحِبّ
الشَّمْسَ أَحِبّ البَحْرَ أُحِبُّ النَّسِيمَ.
أَحَبَّ
الرُّومَانْسِيَّةَ وَالخَيَالَ الرَّاقِي الخصيب.
أُحِبَّ الصداقة البهية.
وَالَّتِي
فِيهَا مِنْ بَعْضِ صِفَاتِ الشَّمْسِ.
وَكَمَا
يَقُولُونَ الطُّيُورُ عَلَيَّ إِشْكَالَهَا تَقَعُ.
ونحن
هنا وقعْناعَلَيَّ الشَّمْسُ.
مِنْ
قَلْبِي وَرُوحَي أصْدقائِي أَشْكُرُكم.
بقلم
الأديب محمد الطامي